السيسي لحفتر: لا بد من إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال استقباله المشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الوطني الليبي، اليوم السبت، على استقرار ليبيا يرتبط ارتباطًا وثيقًا مع الأمن القومي المصري.

وشدد السيسي في اللقاء الذي شهد أيضًا حضور حسن رشاد رئيس المخابرات العامة المصرية، على أن مصر تبذل كل ما في وسعها من جهود ومساعي لضمان الأمن والاستقرار في ليبيا، والحفاظ على سيادتها ووحدتها، واستعادة مسار التنمية بها، مؤكدًا دعم القاهرة لكافة المبادرات الرامية إلى تحقيق هذا الهدف.

ووفقًا لبيان صادر عن الرئاسة المصري، فقد أعرب السيسي أيضًا عن حرص مصر على ضمان وحدة وتماسك المؤسسات الوطنية الليبية، مؤكدًا على أهمية التنسيق بين جميع الأطراف الليبية لبلورة خارطة سياسية متكاملة تؤدي إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن، ضرورة منع التدخلات الخارجية وإخراج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية. كما أعرب الرئيس المصري عن تقدير القاهرة للدور الوطني الذي قام به الجيش الوطني الليبي في مكافحة الإرهاب، والذي أسفر عن القضاء على التنظيمات الإرهابية في شرق ليبيا.

من جانبه، أكد المشير حفتر تقديره العميق للدور المحوري الذي تلعبه مصر في استعادة الاستقرار في ليبيا، والجهود الحثيثة التي تبذلها لدعم ومساندة الأشقاء الليبيين منذ اندلاع الأزمة، وذلك في إطار العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين الشقيقين.

ووفق الرئاسة المصرية، أشاد حفتر بالدور المصري الحيوي في نقل التجربة التنموية المصرية إلى ليبيا، والاستفادة من خبرات وإمكانات الشركات المصرية العريقة في هذا المجال، مشددًا على استمرار الجهود الرامية لحلحلة الأوضاع في ليبيا بما يسهم في استعادة مقدرات الشعب الليبي وفتح آفاق الاستقرار والازدهار والرخاء.

وتعاني ليبيا، الدولة الغنية بالنفط، من حالة من عدم الاستقرار وأعمال عنف منذ الإطاحة بالزعيم معمر القذافي عام 2011.

ومنذ ذلك الحين، أصبحت ليبيا ساحة صراع متشابك تخوضه ميليشيات قبلية، وجماعات جهادية، ومرتزقة، مما حولها إلى نقطة محورية في النزاعات الإقليمية، فضلًا عن كونها ممرًا رئيسيًا للمهاجرين الباحثين عن طرق عبور غير نظامية إلى أوروبا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *